اثر العنف العائلي عنف اساليب المعاملة الوالدية مع الابناء انموذجاَ

Abstract

المستخلص
الأسرة هي نواة المجتمع الاساسي التي تزوده بالاعضاء الجدد عبر انجابها الأطفال فضلاً عن إلى كونها نافذة المجتمع لمرور اشعة ثقافته وتقاليده واعرافه التي يتلقاها الطفل عبر عملية التنشئة الاجتماعية التي تمثل الاسرة محطتها الاولى واهم الحاجات الأساس للإنسان بصورة عامة وللطفل بصورة خاصة هو الشعور بالأمان والطمأنينة لكنه من المؤسف للمستبصر بالواقع ان يجد ظاهرة مناقضة لهذا المطلب المهم من مطالب التنشئة الاجتماعية السليمة للطفال الا وهي ظاهرة العنف الموجه للأبناء التي تمارس بصور مختلفة وبطرق منافية للانسانية , مما ينجم عنه نتائج خطيرة منها الإعاقة البدنية او النفسية او الاجتماعية للطفل بصورها المختلفة التي تهيئ لجيل يصعب التعامل معه كونه عنصراً اساسي في عملية بناء مجتمع سليم .مما يسترعي انتباه المختصين في محاولة ايجاد الحلول المناسبة والتصدي امام استشراء ظاهرة العنف العائلي المستخدم مع الابناء حيث اجمعت النظريات على ان سلوك العنف هو سلوك مكتسب ويتم تعلمه من المحيط الاجتماعي ويمكن بالطريقة نفسها ( أي بالتعلم والاكتساب) يمكن الحد منه وتخفيف اثاره ويجب الاخذ في نظر الاعتبار ان الطفل يولد ناقص النمو و يعتمد على أمه في تأمين استمرارية حياته فيكون اعتماديا على أمه التي تكون رابطته مع الحياة و مع البيئة المحيطة به. ثم تنتقل هذه الاعتمادية إلى المحيط الأسري و إلى البدلاء بحيث تختلف أشكال الاعتمادية و تتطور دون أن تختفي أو تزول. إذ تنتقل إلى المجتمع الواسع في مرحلة النضج. حيث إحدى تعريفات الإنسان أنه حيوان اجتماعي. فإذا ما نظرنا للاضطراب النفسي وجدنا أثر البيئة في هذا الاضطراب إلا أن أثر البيئة هذا يتضاعف في حالة الطفل لأنه أكثر اعتمادية من البالغ. فلو نحن راجعنا ظواهر الاضطرابات النفسية عند الطفل لرأينا أن الفشل المدرسي و اكتئاب الطفل و غيرته و انخفاض شهيته كلها ظواهر تشير إلى خلل الاتصال داخل الأسرة وهو ما يسمى باضطرابات التواصل الأسري. لذلك كان من الطبيعي أن يسعى المعالجون إلى إصلاح الخلل المحتمل في هذا الجهاز في سياق سعيهم لعلاج اضطرابات الطفل. ووجدوا انه يجب استبدال التعامل العنفي مع الطفل بتعامل يمتزج بالعاطفة والمودة بحيث يتعلم الطفل هذه الصورة من صور التفاعل مع الاخرين ويكتسب سلوك متعاطف مع الآخرين والتعاطف هو القدرة على مشاركة الآخرين استجاباتهم الانفعالية بمعني الإحساس بمشاعر الآخرين وتقديرها والتجاوب الانفعالي والسلوكي معها. وتظهر نتائج الكثير من الدراسات أن الأطفال المتعاطفين مع الآخرين أقل عرضه لتعلم أو اكتساب السلوك غير الاجتماعي أو المضاد للمجتمع في كل من مرحلة الطفولة والمراحل التالية من الحياة وهذا الشكل من اشكال التعامل العائلي الدافئ مسؤولية المجتمع بأكمله حيث يقع على عاتقه مهمة توعية أعضاءه بأفضل أساليب التربية ونشر الوعي وتهيئة الظروف الاجتماعية التي تمكن الافراد من العيش في مستوى مقبول وبعيداً عن الضغوطات الكبيرة وتشريع قوانين لحماية الاطفال من بطش الابوين وحضر كافة صور استغلال الاطفال والاتجار بهم وزجهم في الاعمال الخطرة وجعل التعليم الابتدائي والثانوي الزامي وان تقدم الدولة كافة التسهيلات المادية لاتمام هذه المراحل الدراسية وتصميم مناهج دراسية تتضمن دروس وفنون التفاعل الاجتماعي المرغوب فيه مؤطرة باحترام الموروث الشعبي وانتقاد الظواهر السلبية الدعوة الى احترام الاخر واستخدام فن الحوار مع الاخر تعليمهم العاب جماعية تفعل الالفة والمحبة والمشاركة واستخدام وسائل الاعلام المختلفة بهدف التوعية الجماهيرية وإنشاء مكاتب مساعدة الاطفال المعتدى عليهم وتفعيل دور مكاتب البحث الاجتماعي والخدمة الاجتماعية في دور رياض الاطفال والمدارس وتضمين المناهج الدراسية الحقوق التي ينبغي ان يتمتع بها الاطفال وضرورة احترامها وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في التوعية لمخاطر الاساءة الى الاطفال املين ان يتمتع جميع أطفالنا بالسعادة والرفاه.