دور الأطباء العرب المسلمين في تشخيص الأمراض البشرية في الدولة العربية الإسلامية: دراسة انتقائية

Abstract

أهتم العلماء العرب المسلمون في البحث العلمي، لاسيما في مجال الطب البشري، إذ استخدموا التجربة والملاحظة للبحث عن أسباب كل مرض، فضلاً عن اهتمامهم بتشريح جسم الإنسان بهدف تشخيص الأمراض والوقوف على أسباب العلة بغية التمكن من وصف الدواء المناسب لشفاء العليل. وبما أن هناك الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان، بدنيةً كانت أم نفسيةً، فقد استعان الكثير من الأطباء العرب المسلمين بالقرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة لتجنب هذه الأمراض والشفاء منها. لم يكن الطب في بداية صدر الإسلام يسير على وفق نظام متكامل، ولكن في ذات الوقت تمكن الأطباء من تكوين قاعدةٍ له؛ اهتدى من خلالها الأطباء اللاحقون من النهوض بهذا العلم. وقد لا يختلف دور الأطباء العرب المسلمين حينذاك في تشخيص قسم من الأمراض عما يفعله الأطباء حالياً، على الرغم من الفارق في التقدم العلمي الكبير في المعدات والأجهزة الطبية. ولغرض تطوير العلوم الطبية، فقد تمكنوا من تدوين الكثير من الأمراض التي تم تشخيصها من خلال مؤلفاتهم المخطوطة. فكانت جهودهم الحثيثة لها الدور المؤثر في إحياء الحضارة العربية الإسلامية، فضلاً عن إسهاماتها في نهضة الحضارة الغربية. ولعل الغاية الكبرى التي سعى إليها الأطباء العرب المسلمين هي إبراء المرضى وإسعاد البشرية، لمرضاة الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم محمد (ص