قراءة تحليلة في النص القرآني

Abstract

1- {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه } ال عمران : 106ورد هذا المقطع ضمن قوله تعالى : { {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ {106} وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{107}آل عمران106-107.تقول العرب : ابيض وجهه إذا ظفر بحاجته وعلة بياض وجه المؤمن في يوم الحساب هي رجحان حسناته في الميزان فهو يجني ثمار تعبه فهذه الحسنات ناتجة عن عمل دؤوب ومتواصل بذل فيه جهد كبير وسخرت لاجله كل الطاقات وثمار تلك الحسنات هي الخلود في الجنة فهم باقون فيها ما بقية رحمة الله ولطفه. وهذه الحسنات تولد بعد مخاض عسير تتصارع فيه قوى متعددة تتمثل في هوى النفس ووسوسة الشيطان والصراع الدائم بين الانسان ونفسه والعوامل الفسيولوجية المتمثلة في شهوات الانسان والعوامل الخارجية المتمثلة في الصفات المكتسبة كالطمع والحسد وحب النفس وحب المال وغيرها. وهذه القوى تتكاثف من اجل قتل الحسنة قبل ولادته من جهة وتوفير الجو الملائم والبيئة الصالحة والعامل المساعد لولادة السيئة من جهة اخرى.