التصنيف الرقمي لغيوم العراق باستخدام معطيات الاستشعار عن بعد

Abstract

الملخص يعد مفهوم التصنيف من المفاهيم الأساسية في حقل الجغرافية لأنه يدرس مواضيع متنوعة سواء كانت طبيعية أم بشرية أو اقتصادية ، والتي تتباين زمانيا ومكاني1، إذ انه يسعى الى إيجاد أنماط تصنيفية تعبر عن هيئة توزيع الظاهرة الجغرافية ، وبما ان الغيوم تعد من الظواهر الجوية التي تعكس أنماط من التساقط ( مطر، حالوب ، ثلوج) وتصبح بدورها ظاهرة مناخية أساسية في هذا العام0 لذا فقد قام عدد من الباحثين بتصنيفها وقد تم ذلك تحديدا عام 1802 من قبل لامارك وتبعه هاورد في عام 1803 2ومنذ ذلك الحين بدأت محاولات عديدة لتصنيف الغيوم حسب الشكل والنوع والارتفاع . , إلا أن تقنيات التحسس النائي أعطيت بعداً أخر في مجال التصنيف واعتماداً على وسائل أكثر دقة من سابقها وتحقق ذلك تحديداً عام 1963 من قبل كونفر إذ أستخدم بيانات الأقمار الاصطناعية في تصنيف الغيوم3. ومن ثم بدأت محاولات عديدة في هذا المجال ومنها هذه الدراسة إذ أعتمدت عملية تصنيف الغيوم فيها على مرئيات ميتيوسات وذلك لما تحويها هذه المرئيات في اختلاف في الخصائص الطيفية والتي تؤخذ كمؤشر في عملية تفسير وتصنيف الغيوم ، فهذه العملية تعني في مفهوم التحسس النائي عملية تقسيم خلايا الصور المتعددة الأطياف وتنسيبها إلى أصناف بالاعتماد على الأنماط الطيفية لهذه الخلايا والتي تمثل أنعكاسية غطاء الغيمة ضمن الحزم الطيفية المستخدمة . فالتصنيف بهذه الطرق له أهمية في مجال التطبيقات الجوية إذ أنها تمتاز بقابليتها على تصنيف الأغطية على نحو كمي وبصورة أكثر دقة وفعالية4. ويكون التصنيف الرقمي على نوعين الموجه وغير موجه 5ونظر لأهمية هذين التصنيفين فقد تم تناولها بشكل موجز ضمن هذا البحث .