علاقة علم الكلام بالعقيدة الإسلامية وموقف علماء المسلمين منه

Abstract

اولا: مع اطلاعنا على أقوال علماء المسلمين في علم الكلام ومناهج المتكلمين والذم الوارد فيه من بعضهم، او التحريم والتهجم من البعض الآخر، الا ان هذا لا يعني انهم خارجين عن الملة الإسلامية، بل هم من الفرق الإسلامية، لان الجميع يقرون بتوحيد الله تعالى، والذي يبدو لي ان سبب التشديد هو ترهيب العامة من الاشتغال به، والتكلف مما لم يؤمروا به.ثانيا: اراء المتكلمين على اختلافها تعد أراء إسلامية، ولا ينبغي تكفير أصحابها بأي حال من الاحوال، فحسبهم انهم اجتهدوا في الدفاع عن عقيدة المسلمين.ثالثا: مما لا ينكر ان بعض المتكلمين، لم يحسنوا وضع المسائل العقائدية في اطرها، فاخطا قوم، وأصاب آخرون، والسبب في ذلك يعود لتغليبهم جانب العقل على النقل.رابعا: تبين ان علم الكلام الزامات عقلية ومنطقية تعزز الأدلة النقلية اليقينية في أثبات المباحث الإيمانية، لا مفر للعقل من التسليم والاذعان لها.خامسا: علم الكلام حادث في الملة الإسلامية، نشا في زمن المأمون، ومشى فيه الناس صدرا بعد صدر، وسبب نشوئه هو وجود الخصم من الفلاسفة وأصحاب الديانات الأخرى، ممن دخلوا الإسلام بعد الفتوحات الإسلامية.سادسا: يعتقد ان أهم مسالة وأولها أشارت علم الكلام وكانت سببا في نشوئه، مسالة كلام الله، هل هو قديم او حادث ايام المأمون.سابعا: علم الكلام فقه مرحلي، وسلاح خادم للعقيدة الإسلامية، وهذا يعني انه لا يمثل العقيدة الإسلامية، ولا باس للعلماء وأهل الاختصاص من تعلمه والاشتغال به، مع اعتقادنا بان العصر بحاجة لسلاح جديد لمواجهة التيارات الفكرية المعاصرة.