التعدديــة محاولـة في النقد والتأصيـل الإسـلامي

Abstract

- نقدنا تعريف التعددية القائل بتعددية الماهية، لانه مخالف لمبدأ التوحيد، ولانه يؤدي إلى القول بالتناقض في الحقيقة، والى التصادم في الماهيات، مؤكدين وجود حقيقة واحدة هي (الحقيقة الإسلامية).2- نقدنا معجم ويبستر في تعريفه للتعددية لانه يشير إلى (أصل بدون مرجعية) في تفسير مسائل مثل: الحقيقة الشاملة، وتعدد الماهيات، وغيرها... وأيضاً نقدنا تعريف موسوعة بريتانيكا للتعددية لانه يلح على (الديمقراطية الليبرالية)، أما نحن فنعتقد ان الإسلام هو الأصل والمرجع والحكم في التفسير والتطبيق. ومثل هذا النقد وجهناه لافكار موسوعة بريتانيكا عن (التعددية الدينية)، وايضاً لموسوعة ويكيبيديا الاليكترونية حول المفهوم نفسه.3- درسنا قضية التعددية عند هيجل، من خلال دراسة (جدلية الأنا والآخر) في فلسفته، عارضين لهذه الجدلية عنده، رافضين تأكيد هيجل لوجود التناقض في كل شيء، لانه يؤدي إلى مشاكل عقلية عديدة، والى تناقض في علاقة الأنا بالآخر، أي إلى تناقض التعددية، بما يقلب المفهوم على نفسه، ولان هيجل يحيل التناقض إلى الفكر، وأشرنا أن المتناقض لا يعالج اشكال التناقض. ودعونا إلى دراسة التناقض ومعالجته في اطار الوحي الإسلامي ممثلاً بكتاب الله وسنة رسوله  على أساس وحدة الحقيقة الإسلامية، وقدمنا الأسباب العقلية لذلك، مستفيدين من نقد الدكتور محسن عبد الحميد والامام النورسي لمبدأ التناقض الهيجلي. واشرنا ان (الأنا الهيجلية) هي (بائسة وضالة)، لأنها كما يقول هيجل، كلية وشاملة للمتناقضات، ولذلك فهي حائرة وتائهة، يختلط فيها الحق بالباطل، نتيجة لاشتمالها على (التناقضات) واكدنا انه لا يمكن فهم الإنسان فهماً عميقاً الا في اطار القرآن الكريم والسنة النبوية، وعلى الفرق بين الإسلام والفكر الإنساني في الوقت ذاته.4- درسنا علاقة التعددية بالعلوم من وجهة النظر الغربية، وأكدنا أن (التحيز) للبيئة الغربية واضح فيها، ودعونا لتقديم (الرؤية الإسلامية) البديلة لبنية هذه العلوم الفكرية والنظرية والفلسفية والمنهجية، وهو ما يسمى حالياً بـ(إسلامية المعرفة).5- في تأصيلنا لمبادئ التعددية الإسلامية أكدنا على ثلاثة مبادئ، هي: أولاً- التوحيد، فقد أكدنا تأكيداً شديداً على توحيد الله سبحانه وتنزيهه، ورفضنا رفضاً قاطعاً أي قول بالتعددية في الإلوهية والربوبية والأسماء والصفات، ثانياً- الاعتصام بالكتاب والسنة، وأن تدرس التعددية في إطارهما، ثالثاً- الفقه الإسلامي للتعددية، فقد اقترحنا ضرورة تأسيس مثل هذه الفقه ليكون بديلاً عن النظريات الغربية حول التعددية.