التصميم الداخلي بين الذاتية والموضوعية

Abstract

في ظل حضور المتغيرات التي يمتلكها المصمم الداخلي والمتمثلة في قدراته الفكريّة وتجاربه المتعددة والإسلوبية في مجال الإختصاص، فضلا عمّا يحمله من معايير قيميّة ترتبط غالبا بفكرة عقائدية ذات موروث حضاري، فهي تؤدي بالنتيجة انعكاسات تتسم بطابع الذاتيّة على مستوى الفعل التصميمي .ومن جانب آخر فإن المبدأ الوظيفي وإيجاد أشكال ملائمة للوظيفة في الفضاء الداخلي من خلال تشكيلات بصريّة تحكمها قيم فنية , هي الغاية التي يتبناها المصمم والتي ترتبط بالمحتوى الثقافي والإجتماعي , بوصف الشكل في النتاج التصميمي إستجابة لعوامل معقدة ومتعددة وعقلانية , تشترط على المصمم أن لا يفرض الشكل على الفضاء , بل يستنتجه بصورة موضوعية من خلال الواقع الحياتي والبيئي المحيط به .ومن هذا الإيجاز تبرز جدليّة العلاقة بين ما يمكن أن يتم إسقاطه من قبل المصمم ضمن المعيار الذاتي على الفضاء الداخلي المرآد تصميمه ، وما تفرضه الموضوعية في إحتواء الناتج الحضاري وصياغته بما يتوافق مع أسس التصميم الداخلي ومعطياته الوظيفية .ومما تقدم تمكن صياغة مشكلة البحث الحالي بالسؤال الاتي :هل ينبغي للمصمم الداخلي أن يترجم فعل التصميم للفضاءات الداخليّة العامّة بشكل موضوعي أم ذاتي ؟