أثر الوسطية التوزيعية في التوازن الاجتماعي

Abstract

1.إنّ المعضلة الأساسية في الاقتصادات الوضعية وبدءاً مع ريكاردو تتمثل بالتفاوت في التوزيع.2.إنّ التوزيع في النظام الرأسمالي يكون على أساس الملكية الخاصة، والتي هي أداة إنتاج وأداة توزيع، وإنّ هذا النظام ينطلق من حد الكفاف كأساس للتوزيع.3.إنّ التوزيع في الاقتصاد الاشتراكي يكون على أساس العمل، فكلٌّ حسب طاقته وكلٌّ حسب عمله وهذا في المرحلة الأولى، أما في المرحلة المتقدمة (الشيوعية) فالتوزيع يكون بحسب الحاجة، على أساس أنّ الإنتاج سيكون من الوفرة بحيث يلبي كلّ الحاجات.4.إنّ التوزيع في الاقتصاد الإسلامي يكون على أساس العمل والملكية والحاجة، وهي معايير تعمل في آنٍ واحدٍ من أجل ضمان حد الكفاية كحدٍّ أدنى للتوزيع، وبعد ذلك يسمح بظهور التفاوت، بحسب القدرات والمواهب، وحد الكفاية أكبر بكثير من حد الكفاف.5.إنّ التوزيع الإسلامي يضمن العدالة أولاً وفي ذات الوقت يضع جملة من الضوابط لأنّ يكون أداة محفزة للعمل والإعمار– أي الكفاءة.6.إنّ التوزيع الوضعي– الرأسمالي- يقايض المساواة أو العدالة مقابل الكفاءة، وواقع هذا النظام يعاني من تفاوت شديد وقد تركزت الدراسات والبحوث ليس فقط على الجانب النظري بل على الجانب التطبيقي للموضوع وقد ظهرت على أثر ذلك فكرة دولة الرفاهية.7.إنّ التوزيع الإسلامي الوسطي الذي يضمن العدالة والكفاءة، من شأنه أنْ يقود إلى بناء مجتمع متوازن متعاون متكافل متماسك، خلافاً لما يعانيه التوزيع في النظام الرأسمالي وما يؤول إليه من إقصاء اجتماعي...