" الأمن الإنساني والتنمية البشرية المستدامة " " العراق إنموذجاً "

Abstract

مقدمـة :شغلت التنمية بمعناها العام حيزاً كبيراً من اهتمام العلماء والباحثين الاقتصاديين والاجتماعيين والمتخصصين، فهم في هذا الحقل الحيوي على حدٍ سواء، وأضحى حلم تحقيق هذه العملية الحيوية صعب المنال، لأنه يواجه معوقات كثيرة أبرزها غياب الأمن ( الأمن الإنساني )، بكل معانيه. لأن من مستلزمات إحداث عملية التنمية وإنجاحها توفير بيئة آمنة مستقرة مؤاتية للتنمية والإعمار. لكن الهيمنة الليبرالية للرأسمالية العالمية بوساطة شركاتها العابرة للقارات والمتنفذة في دول العالم باستخدامها أحدث الآليات التكنولوجية والمعلوماتية المتطورة جداً، وأذرع العولمة، والأعلام المعولم، هذه الهيمنة الاقتصادية جاءت نتيجة حتمية للهيمنة العسكرية للقطب الواحد على العالم، وخاصةً على بلدان العالم الثالث، مما أدى إلى إفقار هذه البلدان وإضعافها، إضافة الى ذلك انتشار ظاهرة الإرهاب الدولي حال دون استقرار كثير