قوة تحمل الشخصية لدى المشرفين التربويين

Abstract

أولا: مشكلة البحث : يعيش الإنسان في حياة مليئة بالضغوطات المهنية والاجتماعية والنفسية وما يترتب عليها العديد من الإمراض والاضطرابات النفسية والجسمية, حيث عاش الإنسان منذ بداية نشأة الكون عبر ملايين السنين باحثاً عن الاستقرار والأمان جارياً وراء الراحة التي تعطيه الاتزان ، فمنذ تلك الأزمان وهو ينشد الطمأنينة له ولأبنائه فهو يسعى لتخفيف عبأ الحياة عن كاهله. ولما ازدادت الحياة تعقيداً زادت الضغوط الواقعة عليه مما اضطره إلى مواكبة التسارع لتحقيق الرغبات والمطالب وهذا الإسراع زاده مرة أخرى من الضغط على النفس وتحميلها أكثر من طاقاتها بغية اللحاق بكل ما يحمله من قسوة ورخاء (الإمارة 2001،ص3). إحداث الحياة اليومية تحمل ضغوطاً يدركها الإنسان عندما يساير باستمرار المواقف المختلفة في العمل أو التعاملات مع الناس أو المشكلات التي لا يجد لها حلولاً مناسبة أو تسارع أحداث الحياة ومتطلباته وهي تحتاج إلى درجة عالية من المسايرة لغرض التوافق النفسي وربما يفشل في هذه الموازنة الصعبة فحتى اسعد البشر تواجههم الكثير من خيبة الأمل والصراعات والإحباط والأنواع المختلفة من الضغوط اليومية ولكن عدداً قليلاً منهم هم الذين يواجهون الظروف القاسية (دافيدوف،1983،ص616).