المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالأداء الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريسيين في كلية التربية الأساسية

Abstract

شهد العالم ومنه مجتمعنا العربي تغيرات كبيرة نتيجة التقدم العلمي الهائل الذي ولّد ثورة معلوماتية تناقلها الأفراد في مختلف أنحاء العالم عبر شبكة الستلايت والانترنيت فتركت أثاراً بالغة العمق على قيمهم وتوجهاتهم ، على الرغم من الخصوصيات التي تتميز بها المجتمعات من حيث إطارها الثقافي والاجتماعي وطبيعة نظم التعليم فيها ، ومع ذلك فقد كانت هناك بعض مظاهر التحول والتغير في مختلف مجالات الحياة التي أثرت بشكل مباشر في الأداء الوظيفي للإفراد ، وعلى قدراتهم وإمكاناتهم ، وما لاشك فيه أن الأداء الوظيفي هو مؤشر لحصيلة الجهود البشرية من خلال مدى مساهمتهم في تحقيق أهداف المؤسسات التي يعملون بها . والتي في ضوئها يمكن أن يحدد التزاماتهم وواجباتهم بوحي من المسؤولية الاجتماعية التي يستشعرونها .وتتركز المهام الأساسية للجامعات . انطلاقاً من كونها مؤسسات تربوية رفيعة المستوى في أعداد الكوادر المؤهلة وأعداد البحوث العلمي التي تطلبها عملية التقدم العلمي والتكنولوجي في المجتمع وتطويره ، لذلك فأن دورها يتسم بالخطورة ، من خلال مسؤولياتها في قيادة النهضة العلمية ، وتوسيع أفاق المعرفة ونشرها والتصدي للمشكلات والتحديات الآنية التي تواجه المجتمع ، فضلا عن التنبؤ بالتحديات المستقبلية (جريو 1991 ، ص 160 ) .وفي فهم هذه المهام الكبيرة للجامعات يبرز دور التدريسي الجامعي على انه ركيزة من ركائز الجامعة ، وقاعدة من قواعد بنائها ، نتيجة للدور الكبير الذي يلعبه في التأثير في شخصيات الطلبة وتكوينهم العلمي ، ولم يعد دور مجرد نقل المعرفة فقط ، بل مساهمته العلمية في صنع وتطويرها المعرفة من خلال الاكتشافات العلمية والإبداعات الفكرية في شتى حقولها التي لإخلاف على أهمية دورها في أثراء المعرفة الإنسانية وتطويرها ، وفي معالجة مشكلات المجتمع المختلفة .