دور سينوغرافيا مسرح الأطفال على الطفل الممثل والمتلقي

Abstract

إن مسرح الطفل جزء لا يتجزأ من المسرح التقليدي، ومن الرسائل المهمة في تربية وتعليم الأطفال فضلاً عن تسليتهم وإمتاعهم بأسلوب درامي يتمكن الطفل من إدراكه." إن الطفل يتلقى المعلومات عن طريق الفعل الحي إذ يشارك وجدانياً مع ما يعرض أمامه على خشبة المسرح من حالات تمس حياته اليومية ونشاطاته ورغباته، إذ أن كل صورة مسرحية يشاهدها خلال العرض يتلقاها ويقوم بتفسيرها عن طريق مدركاته الحسية التي يعتمد عليها أكثر من المدركات العقلية." (الربيعي، 2005، ص1)وتعد عناصر السينوغرافيا من الأمور المهمة في العرض المسرحي لاسيما عروض مسرح الطفل كونه يتضمن شخصيات عديدة التنوع والتباين وتحتاج قدرة وإمكانية لدى الأطفال لتمييز الشخصيات على خشبة المسرح."تتكون هيئة الشخصية من عناصر السينوغرافيا من مكياج، زي، وملحقات أخرى لازمة للشخصية تبدو كجزء من هيئتها ولابدَّ من التنبيه إلى تكوين جسم الشخصية ينضم ويتداخل مع هذه المكونات كأن تكون الشخصية إنسانية أو حيوانية أو من الكائنات الخيالية أو الجمادات." (سعدون ، 2001، ص1).إن الطفل (المتلقي) إنسان يتفاعل مع الآخرين، وإن الشخصيات المتجسدة على خشبة المسرح أمامه لها دور كبير في تغيير أو ترسيخ مفاهيمه وثبات القيم والعادات الاجتماعية المكتسبة لديه، لذا فإن عناصر سينوغرافيا مسرح الطفل تؤدي وظيفتها بطريقين، الأول باتجاه الممثل وتساعده على تجسيد الشخصية وإبراز ملامحها، والثاني اتجاه المتلقي التي بها تكتمل صورة الشخصية وحالاتها وتفاصيلها وخلجاتها النفسية.ومما تقدم يؤسس الباحث مشكلة بحثه من خلال السؤال الآتي:"ما هو أثر سينوغرافيا مسرح الطفل على الممثل والمتلقي"