مصادر الأيونات والعناصر النادرة في مياه نهر الفرات (دراسة إحصائية) بين القائم والبغدادي، غرب العراق

Abstract

أنجزت دراسة أصل ومصادر المكونات الكيميائية في مياه نهر الفرات وبحيرة حديثة من القائم إلى البغدادي، غرب العراق في فترتي الزيادة المائية والنقصان المائي للسنة المائية 2007 وفي ستة نقاط مراقبة، بعد تحديد الخصائص الهيدروكيميائية للمياه باستخدام نتائج تحليل 26 متغيراً فيزيو  هيدروكيميائياً، شملت الأيونات الرئيسية والثانوية والنادرة وقياس الحامضية والعسرة والتوصيلية الكهربائية. فسرت الظواهر الهيدروكيميائية المتعلقة بمصادر الأيونات والعناصر النادرة على أساس النتائج الإحصائية لبرنامج Curve Expert v1.3 وتحديد معاملات الإرتباط بين المكونات الفيزوكيميائية للمياه، كما استخدمت نتائج الفروقات المعنوية كأساس لتحديد التغيرات الطارئة على مكونات المياه وعلى طول مجرى النهر، في منطقة الدراسة. حددت الدراسة التأثيرات الهيدروجيوكيميائية الطبيعية ضمن النظام البيئي لنهر الفرات وبحيرة حديثة، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية المرتبطة بالنظام المائي، مثل المياه الجوفية والمياه الراجعة (المجاري والمبازل) والتي اعتبرت مصادر محتملة للتلوث في حال تدهور النظام الهيدرولوجي الطبيعي الناتج عن قلة تصريف مياه النهر والتي تزيدها تدهوراً نشاطات الإنسان من خلال التحكم بتصريف النهر عبر السدود أو بسبب تفاقم أزمة الجفاف (قلة الأمطار وزيادة التبخر). أكدت هذه الدراسة مؤشرات مهمة عن وجود مصادر مركبات النتروجين في مياه نهر الفرات وبحيرة حديثة الناتجة بفعل تحلل وتفسخ النباتات المائية والأشنات وتحولها إلى مواد عضوية مسببةً تحول بيئة النهر والبحيرة إلى بيئة اختزالية آسنة في انطقة تباطؤ سرعة المياه وبالتالي نمو وتكاثر الأحياء المجهرية التي تهدد الإنسان في صحته عند استخدام المياه لأغراض الشرب مباشرةً. كما عكفت الدراسة على تفسير الظواهر الهيدروجيوكيميائية من خلال مراقبة نمط تذبذب تراكيز العناصر النادرة وعلاقتها باحتمالات التلوث بعد تحديد نسب تراكيزها المضافة إلى مياه النهر والبحيرة على طول مجرى النهر بين القائم والبغدادي.