أبو بشر الأنصاري وسيرته العلمية

Abstract

تعد الحضارة العربية الاسلامية من اعظم الحضارات التي ظهرت الى الوجود الانساني والتي كان لها الشرف الرفيع في دفع حركة التطور العلمي والمعرفي والانساني وبقية مجالات هذه الحياة الى ما هو أفضل . فكان للجانب الفكري والعلمي أثره الواضح والكبير ، فلقد اعترف القاصي والداني ان العرب هم أول من الف في كتب التراجم والسير والانساب ، ولهم اليد الطولى في هذا المجال .وإذا ما تتبعنا ما أنجزه العرب المسلمون في هذا المجال لما استوعبته هذه المقدمة ، ولكننا نسجل بفخر واعتزاز للعرب الذين كانوا يعتنون بأنسابهم كما يعتزون بها ، وهذا أمر تفتقر اليه الشعوب الأخرى التي ليس لها ماضٍ مجيد كماضي اجدادنا العظام . فعندما جاء الاسلام حاول التقليل من العصبية القبلية وان الولاء هو للاسلام ، لكنه اكد على ضرورة النسب والعروبة . وهذا ما ظهر لنا جلياً في المصنفات التي تناول من خلالها العلماء العرب المسلمون تسجيل السيرة النبوية والتي من خلالها استوجب عليهم ان يترجموا لمن أزر الرسول الكريم ( صلى الله عليه واله وسلم ) ونصره من الصحابة أرضى الله عنهم أجمعين ) فلهذا ظهرت كتب التراجم ، ونظراً لوجود الأحاديث النبوية الشريفة في كتب السير تطلبت الحاجة الى الاعتناء بالسند الوارد في تلك الاحاديث الشريفة ولهذا ظهر علم الرجال وهو علم الجرح والتعديل .