نظرية المعرفة في الفكر الفلسفي العراقي المعاصر من خلال الدرس الأكاديمي

Abstract

يستهدف هذا البحث الوقوف على شخصيات فلسفية فكرية عراقية منتخبة لها إسهام متميز في الدراسات الفلسفية، ولاسيما من خلال دراستها لموضوع (نظرية المعرفة)، إذ تم تناولها بالدرس والتحليل، بحسب النص الفلسفي وتاريخ صدوره، وهؤلاء هم الدكاترة (صالح هادي الشماع الذي يمثل المنهج التاريخي – النقدي، وعلي حسين الجابري الذي يمثل المنهج العقلاني – النقدي، ومحمود حياوي حماش الذي يمثل المنهج العلمي، وحسن مجيد العبيدي الذي يمثل المنهج التحليلي – النقدي).ربما سائل يسأل، هل إن هؤلاء هم فقط من أسهم وكتب في نظرية المعرفة في العراق المعاصر، أم يوجد باحثين متفلسفين آخرون، والجواب، نعم يوجد متفلسفين أثروا الدرس الفلسفي بالبحث عن نظرية المعرفة، ومنهم على وجه الخصوص السيد محمد باقر الصدر (ت1401هـ/ 1980م)، إذ قدم رؤيته وفلسفته لنظرية المعرفة مفصلاً في كتابيه (فلسفتنا) و (الأسس المنطقية للاستقراء)، وقد كتب عن هذا المفكر الكثير في الرسائل والاطاريح، ولاسيما في نظرية المعرفة، حتى إن البحث في هذا الموضوع لهذه الشخصية في بحثنا هذا، ربما لا يقدم جديداً عنه( ).لذا سيكون هذا البحث منصباً على توضيح (نظرية المعرفة) كما عالجها هؤلاء المفكرين، إذ لكل شخصية من هذه الشخصيات المدروسة منظومته الفلسفية ومنهجه الخاص على صعيد الفكر والمرجعيات الفلسفية( ). وبهذا سلطنا الأضواء على (الفكر الفلسفي العراقي المعاصر) وبيان دوره في هذه المرحلة، بعد أن كان لتاريخ الفلسفة دوره في دراسة (نظرية المعرفة). عليه، سيسهم كاتب السطور إلى دراسة هذه الشخصيات التي تم تسميتهم بهذه الصيغة على وفق ما أشار إليه هؤلاء المدروسين بحسب المحاور الاتية: المحور الأول – المنهج التاريخي – النقدي عند صالح هادي الشماع.المحور الثاني – المنهج العقلاني – النقدي من منظور علي حسين الجابري.المحور الثالث – المنهج العلمي من وجهة نظر محمود حياوي حماش.المحور الرابع – المنهج التحليلي – النقدي من منظور حسن مجيد العبيدي.فضلا عن الخاتمة واهم الاستنتاجات التي توصلنا إليها.