False Hadeeth, causes and consequences

Abstract

عند دراسة تاريخ الحديث النبوي الشريف نرى اختلافا كبيرا بين مدرسة أهل البيت () ومدرسة أهل الجمهور. فنجد أن أهل البيت () أول من دون الحديث النبوي بعد وفاة الرسول ()، وأمروا على لسان الإمام علي () وابنه الإمام الحسن () بكتابة الحديث وتدوينه، وعلى ذلك سار أصحابهم ومن تابعهم في هذا الشأن، وفي المقابل احتجت مدرسة الجمهور بأحاديث نسبوها إلى النبي () بأنه نهى عن كتابة حديثه مخافة اختلاطه بالقرآن كما زعموا واعدوا ذلك منعا رسميا إلى زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز (ت 101هـ)، الذي أمر بكتابة الحديث وحث على جمعه فأصبح بذلك أمراً رسميا لتدوين حديث الرسول ()، ومن خلال هذه المدة الطويلة بين المنع والإباحة تولدت مخاطر كبيرة أخطرها الإسرائيليات والوضع والتدليس على لسان النبي () قد خطت وتوغلت جميعا في مفاهيم التشريع الإسلامي، لذا كان الوضع عند العلماء والمحدثين والمختصين خطرا على الشريعة فانبروا لكشف الموضوع من الصحيح بعد أن تبين لهم أن يد السياسة قد عبثت في الحديث النبوي لمآرب دنيويه خاصة وعندما وجدوا أن مسلمة الكتاب قد حصلوا على غايتهم في بث الإسرائيليات في خضم مفاهيم التشريع الإسلامي.وكان دور القصاصين والمرتزقة خطراً أيضاً ليدلوا بدلوهم في هذا الأمر، ثم تطور الأمر بعد ذلك وبالاخص عندما تلاقحت افكار العرب مع غيرهم من القوميات لتدخل الافكار المنحرفة والدخيلة لتنخر هي الأخرى في مفاهيم الإسلام الاصيلة، وهذا البحث يعطي بعض اللمحات والصور عما حدث ويحدث ليعلم الباحث ان ا لحديث النبوي قد مر بمخاطر كبيرة جدا حرفت كثيرا من المفاهيم الصحيحة بمفاهيم خاطئة يظنها البعض أنها صميم السنة القولية والفعلية للرسول الاعظم ()، ولو لا فطنة ائمة اهل البيت () وعلماء الامة وذودهم بالدفاع عن سيرة الرسول () وحديثه لاختلطت علينا الكثير من التعاليم الإسلامية التي جاء بها رسول الانسانية () ...