The position of the United States of America of the Treaty of Brest-Litovsk March 3, 1918

Abstract

شهد عام 1917 الذي استمرت فيه العمليات العسكرية في الحرب العالمية الأولى دون نتيجة حاسمة حادثين مهمين غيرا توازن القوى في الحرب والقارة الأوربية والعالم هما دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب والثورة الروسية عام 1917 ، فقد صادق الكونجرس الأمريكي في 2 نيسان 1917 بأكثرية ساحقه على دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولى ، وكان القرار الأمريكي قد اختلف عن كل القرارات التي اتخذتها كل من ايطاليا وبلغاريا ورومانيا والدولة العثمانية بدخولها الحرب ، لان القرار لم يسبقه أي مفاوضات مع دول الوفاق، حيث دخلت الولايات المتحدة الحرب دون ان تطلب ثمناً أو تعويضاً أو وعداً بالحصول على مكاسب في الأرض والمستعمرات ، فضلاً عن ان القرار غير ميزان القوى في العمليات العسكرية، إذ ساهم بوضع أكثر من (4) ملايين مقاتل تحت الطلب(1.200) مقاتل منهم شاركوا في العمليات العسكرية بشكل مباشر.أما الحادث الثاني فهو الثورة الروسية التي عجلت بسقوط القيصرية في روسيا في آذار 1917 وتسلم البلاشفة الحكم في تشرين الثاني 1917، حيث أفرزت هذه الثورة أول حكومة عماليه عالمية وطدت دكتاتورية الطبقة العاملة، الأمر الذي وضع العالم وسط تيارين فكريين متناقضين ساهما في ازدياد الأوضاع السياسية في العالم طوال القرن العشرين توتراً وقلقاً .كان الموقف من الحرب العالمية الأولى نقطة البداية في العلاقات السوفيتية - الأمريكية إذ كان قرار الحكومة البلشفية عزمها التخلي عن الحرب وما قامت به من دعاية ضد الدول الرأسمالية بضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم محاولتها عقد صلح منفرد اثمر عن مفاوضات منفردة مع الحكومة الألمانية توجت بمعاهدة بريست ليتوفسك في 3 آذار 1918 التي أخرجت روسيا من الحرب العالمية الأولى وما ترك من اثر كبير على الوضع العسكري في الحرب العالمية ، إذ نقلت الحكومة الألمانية معظم قواتها إلى الجبهة الغربية لزيادة الضغط على الحكومة الفرنسية والبريطانية في محاولة لوضع نهاية للحرب، فضلاً عن خطر وجود الإمدادات العسكرية الغريبة التي وضعت تحت تصرف الحكومة الروسية المؤقتة مخافة ان تقع بيد الحكومة الألمانية والتي كان من الممكن ان تحسن من موقفها العسكري .