Read in the position of the ruling power of the Daughter of Al- Mustafa

Abstract

أشرق نور الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) بين أحضان أبويها الكريمين النبي محمد f والسيدة خديجة (ع) بعد المبعث النبوي( )، فأسبغ النبي f عليها منذ ولادتها إلى بلوغها أسماء وألقاب عُرفت بها وأوحت بجليل قدرها، وعظيم خطرها منها: الصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكيّة، والراضيّة، والمحدثة والزهراء( ).وقد وصفت بأوصاف كثيرة نطق بها النبي f، وأهل بيته، وأزواجه وبعض أصحابه، فنُعتت بالحورية في صورة إنسية، وأنها أعز البريّة على رسول الله f، وأشبه الخلق كلاماً به f، ونور عينه وروحه وريحانته، وخير نساء الأمة، وحجة الله على خلقه، وخير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً، وأعبد الأمة وأزهدها( ) ولا ريب أن تكون فاطمة (ع) كذلك وهي وليدة بيت نزل فيه القرآن، وربيبة أحضان الوحي وسيد الرسل الذي عبد الله حتى تورمت قدماه الشريفتان، وسمعت آيات القرآن تتلى عليها في آناء الليل وأطراف النهار، وكانت في بيت زوج هو أعبد الناس لله( ).