(تقدير دالة عرض التمور في محافظة البصرة للمدة)) 1965 - 2009

Abstract

كانت البصرة وما تزال ، من أهم محافظات العراق من ناحية الموقع الجيو – سياسي فهي ، منذ افتتاح قناة السويس قي الأقل ، جسر اقتصادي – أي حلقة هامة في شبكة التجارة العالمية التي تجمع العراق بالعالم الغربي ، كما تجمعه بإيران والهند والجزيرة العربية ، تعد البصرة قديماً بلد التمر إذ كانت أكبر غابة لزراعته في العالم إذ تحتوي على ملايين النخيل منتشرة على ضفاف نهري دجلة والفرات من حدود محافظتي ذي قار وميسان إلى نقطة التقاء النهرين عند مدينة القرنة وتشتهر البصرة بجودة أصناف تمرها كما أنها أهم مركز لتجارة التمور في العالم ويكاد التمر ان يكون المورد الزراعي الوحيد لغالبية سكانها ًفي بعض المناطق سابقا ، والمنطقة الوحيدة الخالية من النخيل في البصرة هي مدينة الزبير التي لا ترويها مياه شط العرب ، وقد تراجعت أعداد النخيل بعد ان كانت (30) مليون نخلة في تعداد 1953 بسبب الفيضان الذي أصاب محافظة البصرة عام 1954 ، الذي اهلك معظم الفسائل والنخيل الصغير كما ان توسع المدن والقرى وفتح الطرق الواسعة الجديدة سبب قلع عدد كبير من النخيل ، هذا فضلاً عن إهمال العناية بخدمة النخيل الذي يعد احد أهم مكونات النظام البيئي الزراعي في محافظة البصرة ، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالنخيل (185)(1)الف دونم في عام (1965) ، وكانت البصرة المنطقة الأولى في العالم بزراعة النخيل وإنتاج التمور ، وهي من المميزات التي جعلت منها مدينة مهمة وعلى طول تاريخها ، وذلك لأهمية محصول التمور وتركيبته الغذائية ، وتستمر كثافة النخيل حتى بداية شط العرب في كرمة علي، وتأخذ كثافة النخيل بالازدياد والسعة فتبلغ أشدها وأوسعها في منطقة أبي الخصيب وذلك بسبب كثرة الجداول والأنهر الإروائية التي تتفرع من شط العرب وعلى جانبيه وتمتد للصحراء بمسافة (2 إلى 5) كيلو متر، ففي الجهة اليمنى من شط العرب تمتد زراعة النخيل إلى بداية الخليج العربي أي بعد مدينة الفاو ببضعة كيلومترات، وأما الجهة اليسرى من شط العرب فتمتد زراعة النخيل للحدود الإيرانية القريبة من مدينة ألمحمره ، هذا ويبلغ طول ضفاف نهر الفرات من مدينة القرنة حتى شط العرب ثم إلى نهايته في الفاو (173)(2) كيلو متر ، والتمر من الموارد الزراعية المعدودة وأكثر انتشارا من أي محصول