شباب الأمة والوسطية الفكرية- الغلو والانحلال في الأديان أنموذجا

Abstract

لقد توصلنا من خلال بحثنا عن ابتعاد الشباب عن الوسطية الفكرية الغلو والانحلال أنموذجا وكما يلي أولا:.وجدت فكرة الغلو والانحلال ،في جميع الأديان ،سواء السماوية التي خرجت عن إطارها المرسوم من قبل الخالق جل في علاه اليهودية والمسيحية ،أو في الأديان الوضعية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ،ذلك بسبب الابتعاد عن المنهج السوي الذي جاء به الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام عبر التاريخ .ثانيا:.كان الغلو والانحلال ظاهرة كونية في المجتمعات البشرية ،وكان الظلم أهم أسبابه وكذلك عدم استقرار الشرائع ،كونها إما كانت محرفة أو كانت من وضع البشر.ثالثا:.إن منهج الإسلام واضح في محاربة الغلو والانحلال والدعوة صريحة في آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تدعو المجتمعات الإسلامية والبشرية .بأنه  دين وسط لاإفراط ولا تفريط وهذه السياسة لابد أن تزحف على جميع مجالات الحياة الاجتماعية ،والاقتصادية والسياسية الموافقة للشرع الشريف والفكرية .رابعا:.أما في مسألة العباد فان هناك أحاديث كثيرة وتوجيهات نبوية كريمة ، رسمت منهج الوسطية للمسلمين في العبادة والحث على الاقتصاد والاعتدال فيها ،والنهي عن التعمق والتشدد والاقتصاد على ما لا يطاق من العبادة والابتعاد عن تكلف ما لا يطاق .أما أهم التوصيات فهيأولا:.الاهتمام بدراسة فكر الغلو والانحلال في الأديان المنحرفة .والوضعية بصورة أكاديمية .علمية ،والأسباب التي أدت إلى هذا الغلو والانحلال ثم تحصين شباب الأمة الإسلامية ،من زحف هذا الفكر الأثيمعلى مجتمعاتنا الإسلامية، وعقد المؤتمرات العلمية، لرد وإجهاض مثل هذا النموذج ،كي تقف الأمة بشبابها حصنا منيعا وتمنع تسرب هذه الأفكار المدمرة . ثانيا:.إيجاد الجو الملائم في الجامعات في الدول العربية والاسلامية للطلاب والطالبات ،وفتح مراكز مدعومة ماليا ومعنويا ،مع توفير مستلزمات الدراسة .وتخصيص راتب لكل طالب وطالبة في الدراسات الأولية ومابعدها،وسيكون ذلك سبب في تشجيعهم للدراسة وتخفيف أعباء نفقةالدراسة على ذويهم ،والتعامل معهم بمحبة على قاعدة وسطية ،كون الظروف ،تتطلب ذلك ولكي لا تنقل عدوى المدارس المتشددة في الأديان الأخرى كاليسوعيين ،إلى واقع عملي في حياتهم .ثالثا:.بعد الأحداث المؤلمة التي عصفت بالأمة الإسلامية ،كالدعوة إلى العولمة الدعوات المتفردة المشبوهة ، والصراع بين الحضارات أو الثقافات ،وما استتبع ذلك من محاولات للنيل من الإسلام ،واتهامه بأنه دين إرهاب وتخلف ،كل ذلك يجعلنا ننادي دائما أن نتجه كباحثين ودارسين ودعاة إلى المزيد من الاهتمام والدعوة إلى الوسطيةالذي جاء به الإسلام ،دين السماحة والإسلام ورد الحملات المشبوهة عنه ،ويوم تنشط وتسود هذه الفكرة ،ستخبو ترهات الباطل ،وتتضح معالم الحق ،وليس هذا اليوم ببعيد ان شاء الله تعالى .رابعا:.ليس المقصود بدعوتناالى الوسطية ان نفسح المجال لمن يريد مسح الأمة من الخارطة السياسية والفكرية ،على أساس أننا سنتعامل معه بوسطية أن المقصود بالدعوة الى الوسطية في الفكر والتعامل مع الآخرين ،وسنكون في مواجهةأقوى لمن يريد الحاق الضرر بالامة وبفكرهالأن قوتنا على أساس الوسطية الفكرية ستمنحنا قوة أعلى للمواجهة ،لأن الأمة عندما تجتمع على الوسطية الفكرية فمن يقدر على مواجهتها ،إضافة إلى ذلك ،أننا لابد أن ندعو الآخرين من أهل الأديان الأخرى إلى الدين الوسط لأن الله تعالى وصف الأمة الإسلامية بالوسطية فعلى الآخرين أن يكونوا كذلك في جميع المجتمعات البشرية .

Keywords

Youth, nation, centrism