شبهات المستشرق الألماني رودي باريت حول السنة النبوية من خلال كتابه ( محمد والقرآن )

Abstract

الحمد لله حقّ حمده ، والصلاة والسلام على خير خلقه . بعد هذا العرض ألخص أهم ما جاء فيه بما يأتي :1 ـ اتصفت غالبية جهود المستشرقين بمناوئتها للإسلام وإن ادعت الموضوعية ، أو الحيادية ، وأنها مهما كانت موضوعية في مضمونها ومحتواها إلا أنها لم تسلم من تعصب وهوى والعمل على خدمة نزعات دينية واستعمارية .2 ـ لا تخرج أفكار رودي باريت عن أفكار غيره من المستشرقين السابقين الذين يدعون العلمية والموضعية ، سواء في محاولة رد كل مجد أو مفخرة إلى غير العرب وإلى غير المسلمين ، أو في إنكار النبوة .3 ـ إن ابرز المنطلقات الفكرية لرودي باريت قامت على مبدأ إنكار النبوة ، وهو يرى أن الإسلام عبارة عن مزيج من الأفكار الدينية التي كانت شائعة في جزيرة العرب ، وفي مقدمتها اليهودية ، ثم النصرانية ، والوثنية ، والجن ، والكهان .4 ـ تعامل رودي باريت مع السنة النبوية وقد وضع نصب عينيه أن يوظف ما فيها للطعن بالنبوة وتكذيب الوحي ، فكان منهجه في هذا : تجاهل النصوص التي توافق غرضه مع أنها قد وردت في مصادره التي اعتمدها في كتابه ( محمد والقرآن ) ، والاعتماد على الروايات الموضوعة ، وليّ النصوص وتحريفها أو تأويلها تأويلاً مغلوطاً ، وينتقي ما يشاء مما يوافق أغراضه .