The Role of The Religious Authority in the Convergence Among the Islamic Doctrines

Abstract

تعود الخطوات المتخذة في سبيل التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى قرون من الزمن وهي ليست بالجديدة أو وليدة الصدفة بل جاءت نتيجة شعور مترسخ عند القادة الدينيين والشخصيات الإصلاحية بضرورة العمل للتقارب بين كل المكونات الإسلامية لما شهده العالم الإسلامي من صراعات وصدامات وصلت حد إراقة الدماء لأسباب لايمكن وصفها إلا بالتافهة ويأتي هذا البحث (( دور المرجعية الدينية في التقريب بين المذاهب الإسلامية )) لتناول موضوعة التقارب ودعوات الوحدة الإسلامية بدراسة تاريخية تحليلية .إذ يتناول البحث الجذور التاريخية الحديثة والمعاصرة لتطور العلاقة بين علماء الدين السنة والشيعة والمجالات التي حاولوا من خلالها تحقيق الوحدة الاسلامية والجهود المبذولة في هذا السياق وما رافق ذلك من عقد مؤتمرات واجتماعات وإصدار فتاوى تزيل حالة الفرقة والغموض وتقدم طروحات عقائدية فكرية تهدف الى رفض الفتنة ويمر البحث على المشتركات الوطنية والسياسية التي تجمع بين عامة المسلمين التي كان لكل المذاهب موقفاً موحداً منها كأساس للتوحد والتقارب ومنها على سبيل المثال (( القضية الفلسطينية )) والاعتداءات التي تعرضت لها البلاد العربية والإسلامية وما صدر من علماء المسلمين ومفكريهم من بيانات وفتاوى ومن كل المذاهب تقف موحدة أمام هذه الاعتداءات التي وجد فيها المصلحون والمفكرون طريقاً لتحقيق التقارب المنشود .اعتمد البحث على مصادر متنوعة كان أهمها كتب التراجم والشخصيات والصحف التي تناولت هذا الموضوع المهم والخطير وقد جاء مدوناً لجذور تاريخية شهدت فيها حركة التقريب نشاطاً ملحوظاً أسفر عن تشكيل جمعيات وروابط بهذا الاتجاه .