الحماية الدولية لحرية الدين والمعتقد
Abstract
يمكن ان يطلق على عصرنا الراهن تسمية عصر حقوق الانسان فالسياسة الدولية اخذت تتبلور وتشكل طبقا لمفاهيم حقوق الانسان فأنتهاء الحرب بين المعسكرين الشرقي والغربي, والاعتراف بحق الشعوب بتقرير المصير,والقضاء على الدكتاتوريات في العالم دعا البشرية للاهتمام بحقوق الانسان بمختلف الاهداف والغايات والوسائل,الامر الذي حفزنا للكتابة بهذا الموضوع اذ ان اغلب الدراسات المقدمه عن حقوق الانسان تتسم بالسرد التاريخي للمفاهيم الواردة في الاعلانات والاتفاقات الدوليه دون اي تحليل لهذه الحقوق ودون تبيان لمضامينها بالاضافة الى ذلك اتهام الاسلام من قبل المستشرقين فقهاء الغرب بأنه دين لايكفل الحرية الدينية طالما انه منع اتباعه من تغيير ديانتهم متى يشاؤون لامر الذي يتعارض مع م/18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي اعطى الحق لكل شخص الحرية في تغيير دينة او عقيدتة, ولكن هذا الرأي لايمكن التسليم به او الاتفاق معه لان القضية ابعد واعقد من ذلك بكثير وهذا ماسنعالجة في المبحث الاول من هذا البحث ثم نعرج ومن خلال المبحث الثاني على حماية حرية الدين والمعتقد في القانون الدولي,Metrics