التواصلية في أزياء العرض المسرحي العراقي( نساء في الحرب ) أنموذجا

Abstract

العرض المسرحي هو نظام مكون من أدلة مختلفة تنتمي إلى مدرج التواصل ، ذلك لأنه يشتمل على سلسلة معقدة من الباعثين وعلى سلسلة من الخطابات المحملة بالرموز والإشارات ، فضلاً عن اشتماله على عنصر المتلقي.عنصر التلقي داخل العملية التواصلية المسرحية هو المتلقي في كل لحظات من لحظات كل الأدلة والتي لاتعمل إلا بوجوده ومن اجله ، الإضاءة والأزياء والحركات وقطع الديكور ، مجعولة لترى وتفكك كأدلة من طرفه . والموسيقى والممثلون وما يحملون من خطاب ، كل شيء في عالم الخشبة المسرحية موجه أليه ويساعده في عملية تتبع تسلسل الأحداث ، وفي نهاية المطاف ، به وله أنتج العرض المسرحي .أسهمت تيارات نقدية معاصرة في وضع مفهوم التواصل ، باعتباره علاقة أساسية بين الزي والمتلقي – بوصف الزي نصا ً إبداعيا ًقرائيا ًيتعامل معه المتلقي بوصفه لغة مقروءة وشخصية مضافة إلى شخصيات العرض ، تشارك الممثل حواره وصراعه وتقيم معه علاقة قائمة على احترام الجسد الإنساني للممثل ، انطلاقا ًمن أن اللغة الكلامية لم تعد لغة التواصل الوحيدة في المجتمع العصري ، بل أضحت الوسائل السمعية والبصرية تقوم بهذه المهمة ، فالزي المسرحي في العرض يشهد بانتمائه إلى مستوى اجتماعي معين وجنس معين ومذهب ديني معين ويوضح الطابع الاقتصادي لمرتديه ويظهر سن الشخصية فضلا ًعن إيضاحه الطابع الدرامي كوميديا ً كان أم تراجيديا ًعلى خشبة المسرح – في مركز النقاش الدائر ، على اعتبار أن الزي في العرض المسرحي نسق من العلامات ، ومن وجهة نظر التواصل يحتمل توصيفات " متعدد الوظائف " و " متعدد القيم ".من المناسب إدخال نوع من وعي " الآثار التعاقبي " ....