تقويم أداء مدرسي التاريخ من خريجي كليات التربية والآداب

Abstract

تعد الدراسات الاجتماعية من أهم المواد التي تهتم بتنمية الاتجاهات والقيم والأنماط السلوكية المرغوب فيها وبتنمية قدرات الطلبة على فهم المعلومات والمفاهيم والتعميمات المشتقة من ميادين العلوم الاجتماعية وتسعى لتنمية المواطن الفعال بشخصيته وعقله وتمكنه من المشاركة في عالمه ومساعدته على فهم علاقاته مع الناس ومع مؤسسات المجتمع المختلفة ليكون فاعلا ً في خدمة نفسه ومجتمعه والإنسانية بأسرها ( 9 : ص28 ) ، والمدرس مهما كان نوع النظام التدريسي فانه قدوة فكرية ونفسية واجتماعية فهذه حقيقة من حقائق الوجود التربوي بل والوجود الاجتماعي كله فإذا لم يعد المدرس إعداداً جيداً للقيام بمقتضيات القدوة بمختلف معانيها فلا أمل لتنشئة السوية ولا قيمة للتطوير التربوي في كل الأطروحات السابقة لابد من إعداد المدرس القدوة ذو الثقافة الشاملة التي لا تفرق بين تدريس مهارة لغوية وبين التجريب على مهارة في معامل علوم الذرة وعلوم الفضاء أو الهندسة الوراثية فكل هذه الجزيئات داخل الإطار الحيوي الشامل لثقافة المجتمع وكلها سواء في اكتساب الاهتمام والفهم للبصيرة الاجتماعية الفاعلة المؤثرة وتعلم المشاركة وتعلم المسؤولية الاجتماعية ، ولكن هذه كلها تحتاج إلى أمر آخر ليكتمل تأثيرها ألا وهو الشجاعة الاجتماعية