تشخصيص التلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية

Abstract

يعد تعرف حالة صعوبات التعلم امرأ حديثا نسبيا إذا ما قيس بتعرف الحالات اللاسوية الأخرى، مثل (التخلف العقلي، والاضطرابات السلوكية ..الخ) لذا استخدم هذا المصطلح ليصف مجموعة غير متجانسة من الأطفال الذين لا يتواءمون مع الفئات التقليدية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (منى، 1965،ص62)، هذا النوع من التلاميذ على أية حال والذين لا يستطيعون ان يتعلموا في الصف الاعتيادي لأنهم يواجهون إشكالات عديدة من جراء وجودهم في مثل تلك الصفوف وذلك بسبب عدم فهمهم اللغة المنطوقة على الرغم من أنهم ليسوا صما، وبعضهم لا يفهمون ما يرون على الرغم من سلامة بصرهم، وبعضهم الأخر لا يستطيعون ان يتعلموا بالطريقة الاعتيادية تحت ظروف الصف الاعتيادي، على الرغم من تمتعهم بنسب ذكاء متوسطة او ربما فوق المتوسط. ان المشكلة التي يلتمسها الباحث من خلال زيارته لعدد من المدارس الابتدائية في محافظة بابل, ولقائه بعدد من المعلمات حول دراسة هذا الموضوع، اتضح للباحث, ان جميع المعلمات يستخدمن طريقة تشخيص ارتجالية تفتقر الأساليب العلمية وخالية من الاختبارات الخاصة بإفراد هذه الفئة، ويعاملن جميع التلاميذ الذين يعانون من صعوبة في احد المواد الدراسية أو البعض منها على أنهم متأخرون دراسيا أو ذو ذكاء منخفض، ومن خلال ما ذكر، تأكد للباحث وجود مشكلة حقيقية تتعلق بعدم معرفة عدد هؤلاء التلاميذ وتشخيصهم تشخيصا دقيقا ، مما يؤدي بدوره الى عدم تقديم أي نوع من أنواع الخدمات التربوية الخاصة المناسبة لأمثال هؤلاء التلاميذ في حالة وجودهم داخل الصف الاعتيادي .