التنشئة الاجتماعية-السياسية في الجامعات العراقيةودورها في تنمية ثقافة الحوار

Abstract

الخاتمة:استنتاجات وتوصيات:
أولاً-الاستنتاجات:
1-ينبغي أن تحضى التنشئة الاجتماعية-السياسية في الجامعة في المرحلة الراهنة بأهمية قصوى من قبل كل المعنيين بالشأن العراقي،وذلك لأهمية الدور الذي تؤديه في خدمة المجتمع والدولة من خلال دورها الفاعل في إعداد الملاكات التي يتولى النظام السياسي بدوره مهمة توظيفها لتحقيق التنمية والازدهار.
2-تعد الجامعات أكثر قدرة من سائر المؤسسات الأخرى في مجال إشاعة وتطوير ثقافة الحوار بين أبناء المجتمع العراقي من خلال تبني خطط إستراتيجية في التنشئة الاجتماعية-السياسية يكون فيها الطلبة بعد تخرجهم أدوات فاعلة في التأثير في المجتمع على المدى القريب والبعيد.
3-إن إشاعة ثقافة الحوار ستسهم حتماً في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والسياسي وتعزيز الأمن من خلال إحلالها محل ثقافة العنف والتعصب والإقصاء،ما يعزز بدوره التعايش والانسجام الذي يفضي إلى ترصين الوحدة الوطنية.
4-وكل ذلك سيسهم بكل تأكيد في توفير أجواء صحية لانتعاش الممارسة الديمقراطية في البلد لاسيما أن الديمقراطية تتأسس على إشاعة ثقافة الحوار.












ثانياً- التوصيات:
1-ينبغي أن تتولى وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجامعات العراقية مهمة تشكيل لجنة من الأساتذة المتخصصين في مجال علم النفس وعلم الاجتماع السياسي تتولى بدورها مهمة وضع خطة إستراتيجية للتنشئة الاجتماعية –السياسية يتم تنفيذها في مستويات عدة على مستوى التعليم وعلى مستوى النشاطات الأخرى.
2-ينبغي أغناء المناهج العلمية في الجامعات على وجه العموم بكل ما يسهم في تشجيع النقاش والحوار البناء والمنتج،مع ضرورة التركيز على إدخال مفردات في منهج مادتي الديمقراطية وحقوق الإنسان تعزز هذا التوجه،فضلاً على ضرورة تكريس ممارسات الحوار في أجواء الجامعة.
3-ينبغي أن تنظم عمليات إرسال الأساتذة والطلبة على شكل مجاميع إلى الدول الأوروبية واليابان والولايات المتحدة الأميركية للاستفادة من تجارب تلك الدول في مجال برامج التنشئة في الجامعات وكيفية إشاعة ثقافة الحوار وممارستها.
4-ينبغي أن تقوم الجامعات العراقية بتوسيع آفاق النشاطات غير الصفية، ومن ذلك تنظيم السفرات العلمية والترفيهية للطلبة وبدعم جزئي أوكلي من قبل إداراتها أو من قبل مؤسسات الدولة،فضلاً على ضرورة التركيز على النشاطات والمسابقات الفنية والرياضية وتقديم جوائز ثمينة للطلبة الفائزين بشكل جماعي وفردي.