دور الجامعة في ترسيخ ثقافة الحوار

Abstract

الخاتمة
أني أجدد القول، أن الجامعات تقوم بعدة وظائف مهمة وأساسية من اجل المجتمع سواء كانت تربوية، وتعليمية، وبحثية، ومجتمعية، وثقافية...الخ. وإن الحياة حوار، وعلاقة الإنسان مع الله ومع الطبيعة ومع الآخرين أيضا علاقة حوار، والحوار أساسا هو فن السؤال والجواب، وان هناك تلازم بين الحوار والدرس، وبين الحوار والأدب، وبين الحوار وحسن السؤال، وبين الحوار واللطف، وبين الحوار واللغة الراقية، والابتعاد عن التلقين في التعليم لأنه وسيلة للقمع، وهذا كل من شأنه أن يجعل الحوار والتعليم يأتي آكله ويصل إلى أهدافه من بيان الحق، وإقناع الأخر به لاسيما أثناء الدراسة الجامعية. وهذا يتطلب من الجامعات كمؤسسات تعليمية عالية، أن تشجع أساتذتها وطلبتها على ثقافة الحوار الفكري المتأني والمتفتح لأنه هو السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان، وان هذه الثقافة هي التي يجب إن تسود لأنها لغة العقل والمنطق وهذا مايحتاجه كل مجتمع. ونختتم بحثنا بالقول،على المتحدث أو (المحاور) أو السائل أن يعي جيدا، انه من السهل زرع الأحقاد، ولكن من الصعب نزعها. ومن السهل صب الزيت على النار، ولكن من الصعب إخماد الحريق. ومن السهل أيقاظ الفتنة، ولكن من الصعب إخمادها.