دور المؤسسة العسكرية التركية في الحياة السياسية

Abstract

الخاتمة
يسعى الجيش منذ تأسيس الدولة التركية الى تأكيد دوره الفعال في توجيه سياسة الدولة ونلمس ذلك بوضوح بعد الحرب العالمية الاولى وتولي الجيش مهمة استخلاص سيادة تركيا واستقلالها من خلال حركة المقاومة الوطنية التي تزعمها مصطفى كمال باعتباره احد كبار ظباط الجيش السابقين .
بعد ان تمكن من تأسيس النظام التركي الحديث سعى مصطفى كمال الى تحييد الجيش في الحياة السياسية وجعله مؤسسة حرفية تتولى مهمة حماية النظام, وبالرغم من ذلك فقد اراد القادة العسكريين استعادة دورهم الفعال في الحياة السياسية ولاسيما بعد الحرب العالمية الثانية وتبني تركيا نظام تعدد الاحزاب.
فأكد دور الجيش في الحياة السياسية خاصة بعد عملية الانقلاب الذي نفذها ضد حكومة الحزب الديمقراطي في ايار 1960 ومن ثم اصدار دستور جديد لتركيا وفق ما تريده المؤسسة العسكرية وقد تكرر هذا التدخل في اذار 1971 وكان اشد وطأة الانقلاب العسكري في ايلول 1980 وما ترتب عنه من تبني الجيش دستور جديد للبلاد وهو نافذ المفعول الى الوقت الحاضر.
كما ان للمؤسسة العسكرية دور كبير للحياة السياسية في البلاد, والشئ المهم الذي ينبغي ذكره هنا هو ان هذا الشئ مقرر في الدستور التركي لعام 1982 حيث تنص المادة 35 منه على ان من حق الجيش التدخل لحماية البلاد واراضيه ووحدته الوطنية, وهذا ما اتخذه العسكريون كحجة دستورية تبيح لهم التدخل في السياسة في أي وقت بحجة ان اعمال الحكومة تهدد العلمانية ومبادئ اتاتورك.