العولمة المالية وأثرها في المصارف الإسلامية

Abstract

تكشف العولمة المالية عن العلاقة الوطيدة بين العولمة والجهاز المصرفي من خلال ما أحدثته وما تحدثه من تغييرات مصرفية عالمية، وما ينتج عن ذلك من آثار في اقتصادات المصارف والجهاز المصرفي من ناحية الأداء والسياسات والعمليات والنتائج والتوجهات على نطاق أي دولة من دول العالم. وان المصارف الإسلامية تعمل إلى جانب المصارف التقليدية في سوق النقود، وقد حققت هذه المصارف تطوراً سريعاً واكب التطورات الحاصلة في الصناعة المصرفية والمالية خلال فترة زمنية وجيزة، حتى إن بعض المصارف التقليدية عمدت إلى فتح منافذ لممارسة العمل المصرفي الإسلامي وخاصة بعد حدوث الأزمة المالية العالمية للعام 2008. إلَا أن هذه الصناعة تعاني من العديد من المشكلات والتحديات ومن أهمها العولمة المالية وهذه مشكلة الدراسة. وتتمثل أهمية الدراسة في ان المصارف الإسلامية تكاد تكون الأنموذج الوحيد من بين نماذج الاقتصاد الإسلامي الذي وجد طريقة للتطبيق، والذي تمتع بدرجة من الاعتراف مكنته من الوجود والاستمرار. وتميز العمل المصرفي الإسلامي بصفته أسلوب من أساليب الوساطة المالية بالجدوى والكفاية. تهدف الدراسة إلى التعرف على الآثار المترتبة عن العولمة المالية في المصارف الإسلامية التي تعمل في بيئة مزدوجة وكيفية مواجهتها بحيث تتمكن من اقتناص الفرص وتعظيم الفوائد ومواجهة التحديات .تفترض الدراسة أن المصارف الإسلامية العاملة في بيئة مصرفية مزدوجة قادرة على مواجهة العولمة المالية وآثارها، وذلك من خلال الاستفادة من مزاياها وفرصها وتجنب مخاطرها وسلبياتها. قسمت الدراسة إلى ثلاثة محاور، تناول الأول مفهوم المصارف الإسلامية وأهدافها وأسس قيامها والعمليات التي تقوم بها. وخصص الثاني لتوضيح مفهوم العولمة المالية، وأبعادها، وأسبابها، ومؤسساتها، وأدواتها. فيما تطرق الثالث إلى الآثار السلبية والإيجابية المحتملة وكيفية مواجهتها .