Predicative Attributive for Al- shareef Al- Radhi- A Study in the Qura`nic and Prophetic Miracles

Abstract

يعد الشريف الرضي شخصية علمية بارزة في عصره الذي تميز بنهضة علمية وزخر بوجود عمالقة كبار من المفكرين والعلماء في مختلف العلوم لاسيما منها الانسانية والدينية. وهو شخصية موسوعية في معارفها فهو الى جانب كونه من كبار الشعراء، كانت له انجازات مهمة في علوم الفقه والحديث والتفسير والكلام وفنون العربية وبلاغتها. ويعد كتاباه (مجازات القرآن) و( المجازات النبوية) من العلامات الفارقة في منجزه العلمي؛ لأنه عالج فيهما عملية الكشف عن المعاني والدلالات الحقيقية للنص القرآني والنبوي في تضمنهما لأسس العقيدة ومنظومة التشريع، وقد وقف البحث عند قضية كان لها موقعها وأهميتها وحضورها في هذين الكتابين؛ ألا وهي تأويل الصفات الخبرية. التي هي أحد المطالب الاساسية في بحث الصفات الإلهية، ومن ثم فهي حاضرة بوضوح في مبدأ التوحيد الذي هو الأصل العقائدي المتفق عليه بين جميع المسلمين بل جميع الموحدين، وربما يمكن تلمس خطورتها عندما نكتشف انها تحولت في مرحلة طويلة زمنيا وعند اتجاهات عديدة الى معيار للايمان او الكفر بحسب الموقف من التعامل مع ظواهر النصوص التي تتضمنها، وقد كانت الاتجاهات والمواقف الرئيسية هنا اربعة وهي:1.الاخذ بظواهر النصوص وإثبات الصفات الخبرية لله تعالى.2.الاخذ بالظواهر واثبات الصـــــــــفات الخبرية ولكن من دون بيان لكيفية هذه الصفات.3.التوقف وتفويض الامر الى الله تعالى وعدم الخوض في بيان المراد من هذه الصفات.4.التأويل ونقل المعنى من الدلالة الظاهرية للالفاظ المتضمنة لهذه النصوص الى حقيقة المعنى المراد منها وفق قواعد العقل وتحت معيارية النص الديني القرآني والنبوي.وهذا الاتجاه الرابع هو الذي تابعه الشريف الرضي والتزم به انطلاقا من مبدأ التنزيه المطلق لله تعالى عن كل ما يشبهه بشيئ من خلقه، أو ينسب إليه النقص والتركيب او يجسمه. وهكذا وجدنا في كتابيه يحكم بأن كل النصوص التي وردت ناسبة لله تعالى هذه الصفات الخبرية ؛ هي استعمالات مجازية واستعارات والتشبيهات لايمكن مطلقا أخذها على ظاهرها ولابد من تأويلها، وهذا ماتوجه إليه مستعينا بأدوات النص والعقل واللغة العربية وفنونها وما اختزنته من طاقات تعبيرية، ليقدم لنا اطروحة فذة في التعامل مع النص الديني؛ تأويلا وتفسيرا وتحليلا للوصول الى المراد الحقيقي منه، وهكذا توزعت النصوص المتضمنة للصفات الخبرية في الكتابين على ثلاثة أصناف رئيسية تصدى البحث لها في ثلاثة مطالب كالآتي:1.النصوص الموهمة للجهة كالاحاطة والقرب والمعية والحلول والعلو..الخ.2.النصوص الموهمة للتركيب والتجسيم كالعين واليد والساق والجنب والروح والنفس.3.النصوص الموهمة للنقص والتغيير والتشبيه كالحركة والانتقال والمجيئ والحب والبغض والمكر والتعجب والاستهزاء..الخ.واجتهد الباحث في ان يخصص مطلبا رابعا عالج فيه موقف الشريف الرضي من رؤية الباري تعالى، وهذا الفصل للموضوع ارتبط بسعة البحث فيه وكونه ذا صلة بالاصناف الثلاثة السابق ذكرها مجتمعة، وقد كشف البحث عن جملة من النتائج كان أهمها:1.خطورة وحساسية موضوع الصفات الخبرية.2.تعدد الاتجاهات والمواقف منها واخذ الشريف الرضي بمنهج التأويل.3.اتخذ الشريف الرضي مبدأ التنزيه المطلق للباري تعالى معيارا ومحددا اساسيا لمسار معالجته لهذه النصوص.4.أول الشريف الرضي جميع النصوص التي اختارها نماذج لبحثه في الكتابين وفق مقاييس النص الديني والعقل واللغة.5.كشف البحث عن قابلية كلامية عند الشريف الرضي، إذ لم يكتف بالتحليل اللغوي والبلاغي للنصوص وانما وضع معايير وقواعد تحدد عملية فهمها.6.تمتع الشريف باسلوب بياني عال انعكس على اسلوبه التعبيري وتحليله للنصوص وأضفى ذلك على بحثه ما ابعده عن الجفاف التعبيري والاسلوب المنطقي للمتكلمين.7.اختط الرضي بذلك لنفسه منهجا كلاميا مميزا ومتفردا احتل مساحة هامة ضمن البحث الكلامي.وفي الختام ارجو ان اكون وفقت في ابراز هذا الوجه المشرق لشخصية موضوع البحث والكتابين الهامين والمعالجات المتفردة للشريف الرضي انه تعالى سميع مجيب